BLOGGER TEMPLATES AND TWITTER BACKGROUNDS »

الجمعة، 1 أكتوبر 2010

راحلة .... ولكنك هنا


راحلة ولكنك هنا
نعم يا سيدتى ما زلتِ هنا
بين الكلمات والكلمات
بين المعانى والالفاظ والحروف
بين الفجر والشروق
التقينا
والتقت معنا الفروق
من منا صنعها لا أعلم
لكن حديثك أشعل النار فى قلبى
فامتلئت رئته بالحروق
صار قلبى أطلال تنعى ماضيها
صار أرض جرداء تملأها الشقوق
و فى كل شق جرحً عميق
ينزف آلمً و آهات حتى يغشى عليه
فيطعنه الشق المجاور حتى يفيق
راحلة ولكنك هنا
نعم يا سيدتى مازلتِ هنا
بين يدى أمام عينى
بين السحب و رذاذ المطر
بين الاوراق والافكار والنبضات
والاقلام والامال والاحلام
بين الشهور والايام
بين كل نجم انطفىء لغيابك
و كل نجم صار بلا آثر
راحلة ولكنك هنا
بين أنفاسى المتبادلة
و كمً من الذكريات الهائلة
ذكريات مثلى مائلة
أنا من أذكرها بكِ
طيف أنتِ لها ولكنك لى مُجسدة
إن كانت عيناى جاحدة
فــــ عيون قلبى شاهدة
أراكِ نعم أراكِ
بين الحزن والحزن نائمة
بين الجرح والجرح نائمة
بين ضلوعى وضلوعى نائمة
أراكِ طفلة غزا الشيب خصلاتها الحالمة
أرى النسيم قد فارق أجوائك
واليأس يفرض قوانينه الصارمة
و أنا مثلك فى زنزانة الايام أترقب الزمن
أترقب عفوا لو آذ َن
راحلة ولكنك هنا
أخرج بكِ من كل الازمات والمَحَن
راحلة ولكنك مازلتِ الوطن
والمدن والميادين والشوارع والآزقة
لأ أرى من البشر من يوازيكِ
أو بكِ يقترن
راحلة ولكنك هنا
يا ضوء خافت ضوء الشمس به إنفتن