فى آخر العمر

كعادته وكلما تتساقط الامطار قام بارتداء معطفه ليبدا جولته المعتاده ، الجو ممطر _

الارض غارقه الطرق تخلو من الزحام وربما تنعدم من الماره لم يكن يشعر باي شئ من

حوله فالبركان النائم داخله يحاول الاستيقاظ في هذا الطقس البارد , وكانت واجهته كالعاده

الي الشاطئ شاطئ الذكريات لم يكن بداخله الا اشلاء امل يحاول العيش بها وفي هذه الاثناء

انتفض جسده فجاة عندما التقت عيونه بعيون سيده عجوز تجلس تحت المطر تعجب من

امرها وعادت الحياه اليه وتشبثت عينه بيعنها فتساءل في داخله ايعقل ان تكوني هنا لنفس

السبب فاجابته بعينها نعم ,انظر الي عيني ستجد نفسك واترك الزمام لعينيك لتخترق قلبي

وتجول فيه كما شئت وقل لي ماذا ستري فقال بعينه انني ، اري غدا , اري رجلا عجوز

يحتل الشيب مفرقه, ينحني وكان الدهر فوق ظهره , يتشبث باوهام , يقاتل الحقيقه حتى

يصل الى الخيال ، وحيد ،الياس موطنه ، فقالت له بعينها دقق النظر ، فاصابته رجفة مخيفة

اقشعر لها البدن كله اتضحت الملامح ، نفس العين ، نفس الانف ،نفس الفم ،انه انا ولكن

كيف وانا كما انا ، من انتى يا سيدتى ومن هذا فقالت له ، انا ، انا ، وهذا انت فى اخر العمر