الاحزان الهاربة

ضاق الخناق على الاحزان فـــ فرت هاربة
قالت لى لم اعد اكفيك َ حزنً
قالت لى من انت حتى تتذوقنى كالشهد
اطلق سراحى يا هذا
فأنا اخشى خطوة بعد هذا الحد
من بداخلك لست انا
ليست الا مرارة متشعبة
دعنى اقتحم القلوب السعيدة
دعنى انشط افكارى بعد هزيمتى
فافكارى ايضا صارت متضاربة
استوطنت فيك واستسلمت لى
اقتربت اكثر فتمسكت بى
لو كنت اعرف مصيرى هكذا
لبحثت بنفسى عن حبيبتك الغائبة
من انت بالله عليك
لم ابكى قبل اليوم على احد
الا انت ! كيف ابكيتنى !
كيف جعلتنى اخشى النظر الى عينيك ؟
كيف هدوئك هذا فى اجوائى الصاخبة ؟
اشهد انك لست بشر
اشهد أنك جسد يحمل ملامح البشر
اشهد ان حواسك رحلت مع حبيبتك
وصرت يا هذا طيفٌ بلا آثر